كتب, نشر إلكتروني, عن الكتابة

كُتبي تُباع ورقيًا وإلكترونيًا، لكنى لا أربح شيئا؛ فماذا أفعل؟

أحد الكُتّاب أرسل لي على بريدي الإلكتروني، يخبرني بأنه قد نشر أكثر من عشرين كتابًا، تُباع إلكترونيًا وورقيًا، في العديد من دور النشر، ومع ذلك؛ فيبدو أنه لا يأخذ منها شيئًا. كانت رسالته-على قصرها-تنضح بالإحباط.

ولهذا الكاتب العزيز، ومن يشابهونه-وهم كُثُرٌ-أقول لهم بأن النشر العربي لا يتسم بالقتامة التي يبدو عليها. فبرغم أن المؤلفين لا يتعيشون من الكتابة إلا القلة منهم، لكن دور النشر تحقق مبالغ طائلة، تتيح لها الاستمرار والتوسع.

دور النشر الجديدة تنبت كالسرطان قبل كل معرض، وأضرب مثالًا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ فقبل قدومه بأشهر قليلة تظهر دور نشر جديدة تعرض خدماتها مقابل المال، وللأسف دور النشر تستغل رغبة الكاتب في أن يرى اسمه مطبوعًا على الغلاف، ويدعو أسرته وأصدقائه ومعارفه لحفل التوقيع، ثم يُرمى كتابه في النسيان. وبينما تحطّم حُلم الكاتب، إلا أن دار النشر لم تخسر شيئًا، والكثيرين من الكُتاب يرغبون في تحقيق حلمهم.

وهذه كارثة محققة، الكُتّاب أنفسهم هم السبب الأول في تحقيقها.

ما الحلّ إذن، ما دام البكاء على اللبن المسكوب ليس مجديًا؟

متابعة القراءة “كُتبي تُباع ورقيًا وإلكترونيًا، لكنى لا أربح شيئا؛ فماذا أفعل؟”
الإعلان